سئم القلم من الكتابة
لم يعد يحتمل كل تلك الزخرفة في المعاني و الحروف
أعلن الانتفاضة على كل ذلك التضليل و التغليف
الذي وجد نفسه يمتهنه
توقف لأن الجروح لا تندمل إلا بالعلاج و الصبر على الألم
و مع الألم يكون الأمل
و ليس بتخدير الجراح و الانتظار لتزول بلا عمل
إلى متى نظل نغلف كل سلبيات مجتمعنا
و ندعي أنها قضايا لا تمثلنا و لا تعنينا ولا تؤثر فينا
و نحن نعلم علم اليقين أنها مع الإهمال
تنخر أساس و كيان مجتمعنا
و نحن نقف موقف المتفرج الذي لا يعنيه ما يحصل
لا من قريب ولا من بعيد
لماذا لا نستطيع أن ندرك أن هذه السلبية تقودنا لفقد هويتنا
و تجبرنا لنعيش واقع ستفرضه الأيام علينا
إلى متى سيصمت القلم و يزين و يجمل كل ما يمثلنا
و هو يعلم أن خلف تلك الأسوار التي بناها
هناك الكثير مما يدعونا للخوف و الترقب
سيتغير كل شيء ستزول هويتنا و ستداس عاداتنا
و تقاليدنا و كل ذلك بيد الغزو الثقافي الذي يحيط بنا في كل مكان
لن يصمت القلم بعد الآن
أيتها الأقلام الواعية بوحي بكل ما من شأنه توعية هذا الجيل
بكل ما يتربص به و بمجتمعه
دعونا نستشعر كل المخاطر التي تهددنا
ونبحث عن كل الحلول للقضاء على السلبيات
كوني صوتا لمن لا صوت له
كوني نورا لمن يعيش في الظلام
و كوني دائما أقلاما تتقن فن الحوار و النقاش
لأن هدفنا الالتقاء بوجهات النظر و ليس الخلاف
تحياتي لكل الأقلام الصادقة
_______________